رواية “رائحة الأرض” .. المؤلف: عمر علي عبدالرحمن

رواية “رائحة الأرض” .. المؤلف: عمر علي عبدالرحمن
  • 01 أغسطس 2024
  • لا توجد تعليقات

د. عمر علي عبدالرحمن

أخيراً، وبعد طول تريثٍ ونقاشٍ مع النفس حول: هل يصلح ما كتبته للنشر أم لا؟ حزمتُ أمرى وتوكّلتُ على الله وقرّرتُ نشر رواية “رائحة الأرض”.

وأود أن أعيد ما ذكرته فى مقدمة الكتاب فى كلمة للقارئ:

“عزيزي القَارِئ،
وأنتَ تقرأ هذا الكتاب، ما أودُّه منك أن تتذكَّرَ دائماً أنَّ ما بين دفتي هذا الكتاب ما هو إلَّا “رِوِايَة”، وليس كِتابةً في التَّاريخِ أو السِّياسةِ أو أي مجالِ آخرَ من مجَالاتِ المَعرفةِ البَشرِية.

و”الرِوَايَة” هي “الرِوَايَة”: إمَّا خَيالٌ محضٌ أو خليطٌ من الخَيالِ والوَاقِع. فإذا اتفقتَ أو اختلفتَ مع أي شيء مِمَّا وردَ في هذا الكتابِ، فاتفاقُك أو اختلافُك يكونُ مع شخصيةٍ من شَخصياتِ “الرِوَايَة” أو مع الراوي، وليسَ معي شَخصِيَّاً، فأنا، مثلي مِثلَك، قد أتفِّقُ مع بعضِ ما وَرَدَ في هذه “الرِوَايَة” أو أختَلِفُ مع بعضِها الآخر. ورُبَّمَا تَقَاطعَت آراؤنا ورُؤانا حولَ المُتَّفَقِ أو المُختَلَفِ عليه. ولكن، وكما يقُولُون: اختلاف الرأي لا يُفسِدُ لِلوُدِّ قَضِيَة. فيهمني جِدَّاً أن تَبقَى موَدَّتُك ليّ في كلِّ الأحوال: سواءً عَجَبَتكَ هذه “الرِوَايَة” أم لم تَعجِبَك. فلا تحرمني، يا رَعَاكَ الله، مِن وُدِّكَ.”

قصة خمسة أجيالٍ من شجرةِ عائلةٍ واحدة، جيلاً خلف جيل، مصيُرهم مرتبطٌ إرتباطاً وثيقاً بتاريخ السودان خلال القرنين الماضيين: بدءاً من نهايات سلطنة سنار وبدايات الحكم المصري-التركي، ومروراً بفترة المهدية ثمَّ فترة الإستعمار الثنائي: الإنجليزي-المصري، ففترة الإستقلال وإنتهاءً بفترة الإنقاذ، وما صاحب وتبع كل فترة من حروبٍ وفواجعَ وآلام، وعدم توثيقٍ لتاريخنا، وتشويه الموثَّق منه سواءً المكتوب أو المحكي، ونتيجة ذلك من تكرارٍ لأخطائنا وخطايانا، ندفع ثمنه اليوم دماً ودموعاً وحسرةً على وطن ضيَّعناه. فالخرابُ الذى تشهده اليوم عاصمتُنا وغيرها من أجزاء الوطن ليس بالجديد، بل هذه هى المرَّة الرابعة التى تُخرًّب فيها عاصمة البلد خلال القرون الخمسة الأخيرة من تاريخنا: فمَنْ منّا لم يسمع بخراب سوبا؟ سوبا التى وُصِفَت ببساتينها ومبانيها الفاخرة وكاتدرائياتها المجمَّلة بالذهب، وسنَّار، العاصمة الأخرى، التى أمر الخليفة عبدالله بتخريبها واصفاً إياها بسوق النار مُحرِّفاً أساسَ ما سُمِّيَت بها كمكانٍ لنار القرآن من كثرة خلاويها، والخرطوم التى أمر نفس الخليفة بإخلائها من سكانها وفُكفِكَت بيوتُها ونُقلِت أخشابها وأبوابها وشبابيكها إلى أمدرمان وتُركَت مدينة أشباح.

الرواية من إصدار دار المصورات للنشر، وحالياً نسخ ورقية متوفرة فى القاهرة، ونسخ إلكترونية على
Kindle Store/ KDP Select – Amazon
https://amzn.eu/d/0cDGFqJw
وأجاهد للترتيب لخدمة الطباعة حسب الطلب.

مع خالص الود والتقدير،،

التعليقات مغلقة.