أبوفيصل .. مسلط المصطفى العليوي
فكه الروح وجميل الأخلاق والأفعال…

أبوفيصل .. مسلط المصطفى العليوي<br>فكه الروح وجميل الأخلاق والأفعال…
  • 03 أغسطس 2024
  • لا توجد تعليقات

كتب: عزالدين الجعلي


الزميل مسلط المصطفي العليوي (أبوفيصل)، الذي رحل عنا بالأمس الجمعة 2 يوليو 2024… وكان حزننا عليه بدموع الدم والأسى .. ترك خلفه رصيداً من العشرة الطيبةبيننا وجمالاً من الروح ونقاء القلب.. وهو رجل أصيل، من أهل الشام، أرض الجمال والخضرة والوجه الحسن.. له موقع طيب في نفسي نظراً لخصاله المتفردة المتميزة فيما يحمل العربي الأصيل من كرم وشجاعة ومرجلة وحسن سريرة وطيب نفس.. أحببته، وكان كثيراً ما يحدث المزاح والهزار والمداعبة بيننا وأحبه أيضاً الزملاء جميعاً وخاصة السودانيين في جريدة الرياض السعودية لاندياحه في تعامله معهم بلا حدود ولا حواجز…
ويوم إجازته الأسبوعية يكون ذلك اليوم مملاً حيث يفقده الزملاء لما يتميز به من فكاهة وظرافة تسعد النفس وتخفف من رتابة العمل
وإرهاق دوام الليل والسهر حتى الصباح ..
وفي يوم من أيام العمل في الدوام الليلي في الجريدة ارتجل أبيات من الشعر، كان سببها أن الزميل فني الصف أحمد عمر (يمني الجنسية)، قد عرض جوالاً على الزملاء للبيع، وتصديت له أنا وسألته عن سعره حتى اشتريه، فبادرني الزميل مسلط المصطفى متحدياً بأني لو اشتريته سيدفع عني خمسين ريالاً، ووعد بأن الزميل علي رملي سيسدد عني باقي المبلغ ديناً عليً
لآخر الشهر، بل ذهب أبعد من ذلك في التحدي لي وارتجل أبيات من الشعر فوراً وفي الحال تؤكد تحديه لي، وتعبّر بالمزح والتفكه البرىء عن شخصيتي عامة، وقام بعرضها على سبيل المزح والترويح عن النفوس على الزملاء الذين وجدت الأبيات في نفوسهم مايروق له من ضحك وفرح وقهقهة ضجت بها القاعة حيث قال:
المشكلة يا عز لو تشري الجوال
تصير المصايب حولك ودونك
نعطيك من مالنا خمسين بالحال
والشيخ رملي يسدد ديونك
ليا جيت بيتك يا خايب الفال
لابد بعصاة المكنسة يدبغونك
بالبيت أرنب وعندنا رجال
وحنا نعرف مجمع فنونك
تبي تغطي الشمس بغربال
تظن الناس يا عز يصدقونك
# وبذات التحدي انبريت راداً له صاعاً بصاعين وأرجلت في ذات اللحظة بالأبيات التالية من الشعر:
أبا فيصل ياكريم الشام
الغيم مايغطي أفضالك
نحن نرد فضلك فضلين
وآل جعل في الحارة قدامك
في البيت مرفوعين الرأس
ما (خاضين سعن)* أمثالك
ونشري ما ترغب النفس
كان جوالاً ما همتنا أقوالك
حليلك يا ساكن المطبخ
كنس البيت هد أوصالك

  • (خاضعين سعن)…حكاية حكاها لي أبوفيصل نفسه سابقاً : قال لي إن امرأة كانت شديدة الأوامر على زوجها الذي يهابها ويخاف منها…وحينما كان يخض اللبن في السعن بأمر منها.. سمع صراخاُ من جاره..فقال لها: ده مالو بصرخ؟!.. فردت له بتعنيف: خٌضْ خضك ده ما بسمع كلام زوجته…

التعليقات مغلقة.