دانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” القصف الجوي الذي نفذه سلاح الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة على معسكر زمزم واستهداف المدنيين، وعدته انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية سيما قانون الحرب والعمل الإنساني.
وقالت ” تقدم ” في بيان ممهور بتوقيع الدكتور بكري الجاك
الناطق الرسمي باسمها إنها تتابع بقلق بالغ الأوضاع الإنسانية في معسكر زمزم للنازحين بسبب المجاعة الناتجة عن نقص الغذاء والمخاطر المتزايدة جراء شُح وانعدام الأدوية وهي مخاطر في مجملها تمثل تهديد مباشر على المدنيين.
وأوضحت أن عملية القصف على معسكر زمزم تزامنت مع إصدار ما تسمي مفوضية العون الإنساني التابعة لمجموعة بورتسودان بياناً أنكرت فيه وجود مجاعة بالمعسكر رداً على التقارير والمعلومات الصادرة عن الجهات الدولية.
وأضافت عوضاً عن إسقاط المساعدات الغذائية التي تخفف معاناة المواطنين هناك قام الطيران الحربي باسقاط المتفجرات على المدنيين بالمعسكر.
ودعت “تقدم” القوات المسلحة وقوات الدعم السريع للالتزام بالقوانين الدولية والقيام بكل ما من شأنه حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات هذه الحرب وتخفيف المعاناة بتسهيل إيصال المساعدات الغذائية والدوائية.
وحثت الطرفين على الانخراط في مفاوضات صادقة وجادة تهدف لوقف الحرب وتحقيق السلام بما يترتب عليه وقف كل الانتهاكات ويفسح المجال لمجابهة خطر المجاعة ويفضي للاستجابة لتطلعات السودانيين المشروعة في استكمال أهداف ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة وبلوغ حكم مدني ديمقراطي مستدام.