عندما تزدحم الأحزان.. وترتفع درجة الابتلاء.. لا تعرف حينئذ ما تقول.. ومن تواسي!.. فكل أهلي في سركيمتو يستحقون أن نقف معهم.. وأن نؤازرهم ونضمد جراحهم.. ونعينهم فيما أصابهم.. فكل واحد منهم له نصيب مما ابتلينا به.. فاللهم رفقك وحنانك أذهب البأس عنا.. وأرحم ضعفنا.. وتولّنا بعطفك ولطفك وأنزل علينا نعمك فإنا مفتقرون إليك وإلى رحمتك.. ولا رب لنا سواك.. فلا تكلنا إلى ما يقهرنا ويزيد من ضعفنا.. إنه لا حول لنا ولا قوة إلا بك.. ولقد أدمى قلوبنا وأبكانا ونحن نرى أهلنا يفترشون العراء ويلوذون بالجبل ومياه السيل تحيط بهم من كل جانب.. لا ماء نظيف.. ولا طعام والطرق إليهم مغلقة.. وهم يرون بيوتهم تنهار بيتا وراء بيت بكل ما فيه.. وتذوب في المياه.. وأبكاني حقا وأنا أرى الصديقين صلاح كارة والشاب الهميم فيصل على ما هم عليه.. حتى شيبة الخير وهو على سريره وقد أحاطت به المياه.. حتى أنت يا شيبة.!! . لك الله ولكل أهلنا وأحبابنا.. وشكرا لشبابنا الذين أثبتوا أنهم قدر المسؤولية.. شباب زاد اعتزازنا بهم وفخرنا بما أداروا ويديرون به الأزمة.. خضر الله ضراعهم وثبت أجرهم وأثابهم عنا.. نعم الشباب أنتم..