شدد د.هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة الاتحادي ،على تحديد أولويات التدخل بكل ولاية ، مقرا بالحاجة لتحريك الآليات لاستصحاب الجهات المختصة ومنها الدفاع المدني، والبنى التحتية والولاة و هيئة مياه الشرب، وغيرها للعمل مع الوزارة بتحديد الأدوار، لتلافي الآثار المترتبة على فصل الخريف،معلناً عن تسجيل حالات بالكوليرا بعد ظهور نتائج الفحص المعملي، وأضاف الأولوية الآن لإنقاذ الأرواح،مشيراً إلى ترتيبات من الولاة، بزيادة التدخلات والتنسيق المشترك مع كل الجهات ذات الصلة.
جاء ذلك خلال اجتماع مركز عمليات الطوارئ الاتحادي الأسبوعي رقم 52 بقاعته بمعمل الصحة العامة بمدينة كسلا الثلاثاء(١٣ أغسطس ٢٠٢٤م)، بحضور د. علي آدم مدير عام وزارة الصحة بولاية كسلا ، والذي استعراض عدد من التقارير من الإدارات بالوزارة والتي شملت(ملخص الوضع الوبائي بالبلاد ، تدخلات الاستجابة لوباء الكوليرا، صحة البيئة،تقرير تعزيز الصحة، والإمداد الدوائي).
وأكدت تقارير وزارة الصحة الاتحادية عن تسجيل 268 حالة إصابة بالكوليرا، و 17 وفاة بثلاث ولايات(كسلا ،الجزيرة ، الخرطوم) بعدد 7 محليات، بالإضافة إلى ظهور حالات التهاب العيون بعدد 2689 حالة في 9 ولايات أكثرها تاثراً النيل الأبيض ،الشمالية، شمال كردفان، وأشارت التقارير إلى أن معظم حالات التهاب العيون وسط النازحين.
واستعرض الاجتماع تقارير الأوضاع الصحية بالبلاد جراء طوارئ فصل الخريف، حيث تأثرت به 9 ولايات، في 38محلية و 279 منطقة وتأثر 18678 أسرة و 26065 شخص، 265 إصابة و38 حالة وفاة، بالإضافة إلى تأثر 6269 منزلاً كلياً 9506 منزل جزئياً، ولفت التقرير إلى ان ولايتي نهر النيل والشمالية أكثر الولايات تاثراً بجانب عرض تقارير من ولايات كسلا، سنار ،الجزيرة.
واكد تقرير إدارة صحة البيئة والرقابة على الأغذية، تنفيذ العديد من الأنشطة، منها حصر مخزون الكلور بعدد من الولايات، وتوزيع الكلور على الولايات، وتنفيذ أنشطة سلامة المياه بعدد من الولايات وكذلك الإصحاح البيئي، ومكافحة نواقل الأمراض، وأشار تقرير تعزيز الصحة إلى تنفيذ زيارات منزلية تدخلات مجتمعية وتوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الاعلامية تدخلات بمراكز إيواء، ونوه تقرير الإمدادات الطبية إلى نسب متفاوتة من توفر أصناف من الأدوية بالولايات.
ووجه الوزير، بزيادة التدخلات بالولايات المتاثرة،كاشفاُ عن توفير مبلغ مليار جنيه من وزارة المالية الإتحادية،لافتاً إلى التأمين على استكمال الإمدادات من محاليل وريدية ومعدات مكافحة نواقل ،منوها إلى أرسال فرق اتحادية للولايات المتاثرة لإسنادها.