أقول باعتزاز وفخر بأنني كتبت “السيرة الذاتية ” الوحيدة لكاتب عبقري زمانه.
حين قرأنا الطيب صالح كان السودان بلدًا، والخرطوم عاصمة. نحتفل “بميكيس ثيودوراكيس” الذي وضع موسيقى فيلم Z (زد) في سينما كولوزيوم، ونحمله فوق أعناقنا بزهو وافتخار.
نتلذذ بجرأة سيدني بواتيه في سينما النيل الأزرق ” BLUE NILE ” ، في فيلم
“ضيف على العشاء”، ونستحضر جملة الطيب صالح الرائعة: “الإنسان لمجرد أنه خلق عند خط الاستواء بعض المجانين يعتبرونه عبداً وبعضهم يعتبرونه إلهاً”.
قرأنا “موسم الهجرة إلى الشمال” بتلذذ لكننا قطعاً لم نكن نستوعب هذا الذي يتحدث بحرارة شديدة عن “دفء الحياة في العشيرة” ويصف علاقة عابرة من علاقات مصطفى سعيد قائلا: “رأتني فرأت شفقاً داكناً كفجر كاذب وكانت عكسي تحن الى مناخات استوائية وشموس قاسية وآفاق أرجوانية.. وأنا صحراء الظمأ، متاهات الرغائب الجنونية كنت في عينيها رمزًا لكل هذا الحنين. وأنا جنوب يحن إلى الشمال والصقيع” .
نعم لم نكن نستوعب جيدًا دلالات عبارات على غرار “ما أروع لونك الأسود لون السحر والغموض والأعمال الفاضحة”.
للحصول على الكتاب يرجى إرسال رسالة إلى البريد الإليكتروني أسفله:
talhajournalistwriter@gmail.com