وانطوت صفحة من تاريخ مجيد كتبتها في عالم الصحافة الزميلة والصديقة الصحفية اللبنانية بشرى عبد الصمد.
كانت بشرى تقدم نموذجا في البساطة الآسرة على مستوى مظهرها والبساطة المغرية بالمحاكاة في عملها الصحفي وماهي كذلك. فسرعان ما يكتشف المتأمل في تقاريرها أن وراء البساطة وعيا سياسيا مكنها من النفاذ إلى جوهر أكثر القضايا تعقيدا في السياسية اللبنانية وما اتصل بها في المنطقة.
من المرات النادرة التي تحتوي فيها النشرة في قناة الجزيرة تقريرا لها ولي كانت تقول لي متى تحدثنا كيف صار (بشرى) اسما للرجال عندكم وكنت أقول لها إن اسم بشرى في السودان لا ينصرف إلا للرجال الرجال، فبشرى اسم سائد في وسط (أنصار الإمام المهدي) وهم من هم.
رحم الله بشرى عبد الصمد التي كانت تجسيدا للجمال حال كونه بساطة ووعيا ورقيا انسانيا و تجربة في العمل الصحفي مطلبها الحق المر.
اللهم تقبلها في الصالحين وأعف عنها وأكرمها بعفوك وأجعل الفردوس مستقر روحها.
صادق التعازي لأسرتها ولزملائها وأصدقائها في عالم الصحافة وخارجها.