أكد هارون مديخير رئيس تحالف القوى المدنية المتحدة، تمسكهم بإعادة بناء الدولة وفق رؤية التحالف المتمثلة في إعادة بناء كافة مؤسساتها المدنية والعسكرية على أسس جديدة وعادلة، لوضع حد لسلسلة الحروب المشتعلة في البلاد منذ الاستقلال.
وتأسف مديخير لعدم ذهاب وفد الجيش للتفاوض، مضيفًا أن ذلك يؤكد أن قرار الجيش مختطف من قبل الإسلاميين الذين تغلغلوا عبر سياسة التمكين وسط الجيش وسيطروا على قيادته، ونوه بأن الاتفاق مع الجيش في ظل هذا الاختطاف أمر صعب للغاية.
ويضم تحالف القوى المدنية المتحدة عدد 68 من المكونات السياسية والحركات المسلحة الرافضة للحرب، فضلا عن مجموعات مهنية وأهلية ولجان مقاومة وأجسام مدنية من خلفيات سياسية وجغرافية متعددة، أبرزها القوى الشعبية المناهضة للحرب واللجان المدنية السودانية.
وأجاز المؤتمر العام الذي انعقد في الخرطوم مطلع فبراير من العام الحالي 2024م رؤية التحالف وانتخب المؤتمر هارون مديخير رئيسا والدكتور إبراهيم زريبة أمينا عاما للتحالف.
ودعا مديخير إلى ضرورة تحرير الجيش من سيطرة نظام الإسلاميين الحالم بالعودة إلى السلطة من خلال القوات المسلحة، مضيفًا أن الإسلاميين لا يريدون وقف الحرب، ويريدون إعادة السودان إلى العزلة الدولية بعداءهم السافر للمجتمع الدولي، مشيرا إلى التظاهرات التي قادوها في ولاية نهر النيل وعدد من الولايات الواقعة تحت سيطرة الجيش ورردووا خلالها شعارات بالية ومعادية للدول التي تسعى لمساعدة السودانيين في وقف الحرب وإستعادة الحكم المدني.
تحالف القوى المدنية المتحدة : الإتفاق مع الجيش في ظل اختطافه من الاسلاميين أمر صعب للغاية.