طرح حزب الأمة القومي مجموعة من المسارات لمواجهة تداعيات تعثر مفاوضات سويسرا، والتصعيد العسكري والسياسي المتوقع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منوها بالصدمة الكبيرة التي تلقاها الشعب السوداني بعدم ذهاب وفد الجيش إلى جنيف وإحباطه الشديد بسبب التصعيد العسكري من طرفي الحـرب في مناطق متعددة وللتهديد السياسي المتبادل بينهما.
ودعا الواثق البربر الأمين العام لحزب الأمة القومي في بيان اليوم الجمعة (23 أغسطس ٢٠٢٤م) إلى ضرورة التحرك العاجل في مسـارات متعددة، تأخذ في الاعتبار الجوانب الإنسانية، السياسية والدبلوماسية تتمثل في: تعزيز الجهود الدولية والإقليمية لتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المناطق المتضررة، والتركيز على توفير الغذاء، الدواء، والمأوى للنازحين واللاجئين، و إنشاء ممرات آمنة تضمن وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة دون تعرضها للخطر ، والضغط للحصول علي التزام بوقف إطلاق نار لدواعي إنسانية.
فضلا عن تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية لضمان توزيع المساعدات بشكل فعال للحد من المعاناة الإنسانية، و الضغط الدبلوماسي لإعادة إحياء المفاوضات بالضغط على الطرفين، وتحسين جهود الوساطة الحالية.
بالإضافة إلى الضغط لفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية ضد من يرفض التفاوض أو يصعد النزاع، مع ضمان عدم تأثيرها سلبًا على السكان المدنيين، و توحيد الصوت المدني، ودعم القوى المدنية التي ترفض الحرب وتدعو إلى الحل السلمي، وإشراكها في الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار.
كما دعا الأمين العام للحزب إلى مواجهة أية دعوات سياسية متطرفة قد تزداد من استمرار الحرب، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية.
وأكد على ضرورة التنسيق والتعاون مع الدول المجاورة للسودان لتأمين الحدود ومنع انتشار النزاع إلى مناطق أخـرى وتدفق السلاح.
فضلا عن تشجيع المبادرات الإقليمية لحل النزاع، سيما مبادرات مصر والإتحاد الإفريقي والايقاد، ودعم جهودها الرامية لوقف الحرب.
ونوه الأمين العام بأهمية دعم الحملات الإعلامية الداعية للسلام ومحاربة خطاب الكراهية والتحريض على العنف.
وطالب بإشـراك المجتمعات المحلية في عمليات الحوار لتعزيز المصالحة وإعادة بناء الثقة بين مختلف الأطـراف.