حذر حزب الأمة القومي من مغبة تشكيل أي حكومة مؤقتة قبل إيقاف الحرب، سوى كانت في بورتسودان أو الخرطوم، لأن ذلك سيفتح الباب لتقسيم البلاد وتكرار نماذج مشابهة في المنطقة.
وأعلن الحزب في بيان الإثنين(٢سبتمبر ٢٠٢٤م) سعيه بحرص على توحيد الصوت المدني عبر مؤتمر مائدة مستديرة يضم كل القوي السياسية والمدنية السودانية الرافضة للحرب؛ والعمل مع حلفائه على خطوات تمهيدية تفتح الطريق لحوار سوداني حقيقي.
ودعا إلى ضرورة استمرار جهود المبادرة المصرية والاتحاد الأفريقي والإيقاد والبناء على المشتركات وإيجاد مقاربات حول قضايا التباين التي أظهرتها نتائج الحوار الأخيرة في القاهرة وأديس أبابا.
وحذر من تداعيات ومآلات استمرار الحرب والتي تضع بقاء الدولة موحدة على المحك. كما أعرب الحزب عن عميق المواساة والمناصرة والتضامن مع المتأثرين جراء السيول والفيضانات والأمطار التي فاقمت الكارثة الإنسانية، وناشد الحزب طرفي الحـرب بضرورة إيقاف الحرب لإغاثة الشعب السوداني المكلوم.
وتأسف حزب الأمة القومي لعدم مشاركة القوات المسلحة، والإتكاءة على ذرائع غير مقبولة تعكس خللاً واضحاً في الأولويات والتقديرات، مناشد القائد العام للقوات المسلحة بالتعاطي الإيجابي والانخراط الجاد في المفاوضات وتقديم الأجندة الوطنية وما يحقق مصالح الشعب السوداني علي أية تقديرات أخرى. كما ناشد قوات الدعم السريع بالالتزام بتعهداتها بحماية المدنيين ووقف الإنتهاكات.
واعتبر الحزب التزام الطرفان بفتح المعابر خطوة مهمة، لكنها غير كافية ومحفوفة بالمخاطر، معربا عن أمله في أن يصحب فتح المعابر اتفاق وقف إطلاق النار ووقف العدائيات، بما يضمن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين في مناطق الصراع، داعيا الطرفين لوقف إطلاق النار و الشروع في هدنة لدواعي إنسانية تمكن من وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين بصورة سلسة، بما يعزز دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتطويرها إلى عملية واسعة على شاكلة عملية شريان الحياة.