وسط حضور أنيق من الصحفيين والكتاب السودانيين والمصريين، والمهتمين بالشأن السوداني العام، شارك د. حسين حسن حسين الصحفي والكاتب السوداني، بدار النخبة بالعاصمة المصرية القاهرة السبت (١٤سبتمبر ٢٠٢٤م) في تدشين مجلة (نوبيانا) التي يرأس تحريرها، كما جرى تدشين كتابه (تنظيم المؤتمرات من الفكرة إلى إسدال الستار) ومجموعته القصصية (نفيسة).
وابتدر د. حسين حسن حسين، حديثه بتسليط الضوء على مجلة (نوبيانا) التي نبعت فكرتها من الرابطة النوبية السودانية بالمملكة المتحدة، برئسة الأستاذ رضا بدر، والتصور الذي قام بإعداده للمجلة، مبينا أنها تهتم بالتعبير عن الحضارة النوبية بصورة حضارية وأسلوب راقٍ.
وأكد د. حسين بأن انتماءه للنوبية لا يتعارض مع الانتماء للسودان أو مصر.
ونوه بأن قضية الانتماء والهوية قضية بسيطة ولا تحتمل التعقيد أو أن تقوم حرب بسببها.
وأكد أن الهوية النوبية تمثل ضرورة قصوى لمصر والسودان، داعيا إلى أهمية مد جسور العلاقة بين مصر والسودان وأن يكون المنطلق لهذا الأمر النوبة التي تجمع البلدين.
وحول مجموعة نفيسة أوضح د. حسين، أنها مجموعة قصص اجتماعية في قالب أدبي، لافتا إلى دور الأدب في التنبيه للقضايا بأسلوب بسيط.
وعرج دكتور حسين إلى الحديث على (كتاب تنظيم المؤتمر من الفكرة إلى إسدال الستار) مشيرا إلى ملاحظاته حول المشاكل التي تصاحب تنظيم الاجتماعات والمؤتمرات في الدول العربية، والتي تأخذ وقتا طويلا، وقال إنه حاول تقديم شئ ينفع الناس.
وشكر د. حسين دار النخبة التي نشرت إصداراته ومديرها الأستاذ أسامة إبراهيم، وأثنى كذلك على الأستاذة أسماء الحسيني مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية، التي شجعته على نشر كتبه، واصفا إياها بسفيرة السودان بمصر، كما شكر كل الحضور الذين شرفوا التدشين.
وقالت الأستاذة أسماء الحسيني مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية، إن د. حسين هو تجسيد للعلاقة التي نتمناها بين شعوبنا، بما يحمله من إيمان عميق بوحدة الشعب السوداني، ووحدة الأمة العربية، فضلا عن وحدة القارة الأفريقية، واعتزازه بمصر.
وأشارت إلى كتب د. حسين التي ألفها في التحرير الصحفي والصحافة الإلكترونية، فضلا عن إصدراته الأخيرة ومنها كتاب تنظيم المؤتمرات، لافتة إلى أن الفعالية تعتبر مناسبة سعيدة لمناقشة أعمال د. حسين.
وأشار المهندس إمام الحلو إلى العلاقات المميزة التي يتمتع بها د. حسين، على كافة المستويات الثقافية والإعلامية والإبداعية، مبينا أن نشاطاته الإعلامية ومواقفه معروفة في الدفاع عن الحريات.
وألقى الأستاذ أسامة عبد الماجد الصحفي ومدير مركز فيجن، الضوء على مساهمات د. حسين في كثير من الروابط واللجان وفعاليات السودانيين بالخارج، كالملتقى السوداني بالرياض، وكل فعاليات ومنتديات السودانيين هناك، فضلا عن إسهامته في طباعة معجم اللغة النوبية للأستاذين مكي علي إدريس وخليل عيسى، إضافة إلى كونه جسر للتواصل في العلاقات السودانية المصرية.
أما د. صلاح خليل فقد أوضح أن د. حسين، جمع في مجلة (نوبايانا) كل النوبة من كل بقاع العالم، وأخرجوا هذه المجلة بما فيها من مادة جميلة.
وقدمت الأستاذة أماني محمد صالح، إضاءات حول إصدارة د. حسين القصصية (نفيسة) وما حوته من قصص تحمل الكثير من المعاني والإشارات لقضايا اجتماعية وسياسية، فضلا عن رمزيتها لقضايا بعينها، لافتة إلى أن نفسية قصة محورية ورمز للمرأة النوبية التي تتمتع بمكانتها في المجتمع.
وتحدث المحامي عباس توفيق عن بحث حسين عن التميز في كل مشاركاته، وإنتاجه.
وبدوره لفت طاهر المعتصم مسؤول العلاقات الخارجية بنقابة الصحفيين السودانيين، إلى أهمية فكرة كتاب تنظيم المؤتمرات، مشيرا إلى الخبرات التراكمية التي يتمتع بها د. حسين والتي وفرت له القدرة على توثيق كل الطرق لتنظيم المؤتمرات، ووضعه لفصل كامل عن المؤتمرات الافتراضية وكيفية إقامتها، منوها بأن الكتاب مهم ويمثل فرصة سانحة لكل الباحثين عن إقامة ورش ومؤتمرات، إضافة إلى أنه سيكون مرجعاً لكل العاملين في هذا المجال.
وهنأ الإعلامي نبيل نجم الدين، د.حسين على التنوع الثري في مجموعة كتبه التي أصدرها، وتطرق إلى العلاقات السودانية المصرية وأهمية تقوية العلاقات النوبية بين مصر والسودان، مؤكدا أهمية هذه العلاقة التاريخية بين البلدين، ودعا في الوقت ذاته إلى نشر إصدارة د. حسين، في أوسع نطاق بين النوبيين في مصر وشمال السودان.
وتحدثت شقيقة د. حسين الأستاذة ناريمان وحرمه الأستاذة ألفت خليل عن اهتمامه بأسرته، إلى جانب تفانيه في عمله.
وأشار الأستاذ أسامة إبراهيم مدير دار النخبة للنشر إلى اهتمام الدار بالإبداع السوداني، لافتا إلى أن بعضهم يطلق عليها النخبة السودانية.
و تحدث مدير دار النخبة عن اسهامات د. حسين ومنها مجلة (نوبايانا) التي تهتم بالثقافة النوبية والتراث الحضاري لأهل النوبة في مصر والسودان.
وأوضح أنه استمتع بكتاب( تنظيم المؤتمرات) الذي يراه إضافة قوية، فضلا عن مجموعة (نفيسة) وما فيها من إثارة وتشويق، وأكد سعادته بهذه الإصدارات وأنها قيمة مضافة لدار النخبة.
وكانت هناك مشاركات كثيرة منها ما أدلى به كل من الشاعر النوبي عزالدين أبو زيد والأساتذة عبدالله أبوهم العشا ومحمد الأمين أبوزيد، محمد الأمين عبدالنبي، وشوقي عبدالعظيم، وحسن قرناص.