في حدث فريد من نوعه وسابقة ثقافية سودانية بمصر؛ أقيمت أمسية اليوم بقاعة المؤتمرات والندوات بدار المعارف للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة احتفائية تدشين سبعة كتب للكاتب السوداني الأديب / بدر الدين العتَّاق؛ المهتم بالأدب والثقافة والعلوم السياسية؛ طبعتها ونشرتها دار بدوي للطباعة والنشر والتوزيع بألمانيا بالتعاون مع مكتبة ” تنمية ” بالقاهرة؛ بحضور عدد كبير من المهتمين بالشأن العام السوداني بدول المهجر وخاصة جمهورية مصر العربية الشقيقة وبالأخص الكُتَّاب والأدباء والنُقَّاد والروائيين والسياسيين والصحافيين وغيرهم حتى امتلأت القاعة بهم بما رحبت.
ناقشت المنصَّة الرئيسة عدد أربعة كتب منها كتاب ” نظام الحكم في السودان” الذي موضوعه عن القضايا التي لم تناقش في أضابير السياسية السودانية منذ الاستقلال وحتى اليوم منها قضية التعليم والهوية والتقسيم الإداري للدولة السودانية لخمسة أقاليم وخلافه؛ وكتاب ” ملتقى السبل” الذي يتناول السيرة الذاتية الغيرية للمؤلف بأسلوب أدبي رفيع مع بعض الشواهد الشعرية والترجمات لمحطات الكاتب الثقافية والإجتماعية والسياسية والأدبية والفنية وخلافه التي اثَّرت في مسيرته الفكرية والعلمية بصورة نالت رضا الحضور؛ والذي ناقش الكتابان سعادة البروفيسور الفريق شرطة / عمر أحمد قدور؛ رئيس إتحاد الكتاب السودانيين؛ وكتاب ” الغنتليس – تلو ثعلب السوق العربي ” وهي رواية موضوعها عن الفساد السياسي والأخلاقي السوداني والشركات ورجالات الأعمال؛ الذي ناقشه الأستاذ الأديب / إبراهيم موسى النحَّاس؛ الناقد الأدبي الضليع بعين الفاحص الخبير وتحليل ممتاز للقضايا المطروحة ؛ كما ناقشت المنصَّة كتاب ” ملتقى السبل ” أيضاً؛ بصورة مغايرة للبروفيسور عمر قدور؛ الذي تناوله سعادة الدكتور / نزار غانم السوماني – سفير النوايا الحسنة في العالم العربي؛ بشرح موجز ومباشر ومفيد من طريق كتابة المقال الأدبي لخَّص فيه السيرة الذاتية للكاتب؛ وكذلك تناولت الأستاذة الصحافية / أماني محمد صالح؛ الإعلامية والناقدة الأدبية كتاب المُحْتَفَى به ” علاقة افتراضية ” بنقد عنيف وجيد بطرح سلس وممتع للغاية ؛ من جملة سبعة كتب وهي المتبقية من الإصدارات المكتوبة أهمها : لاجئة – رواية -؛ والمعارك السياسية في التاريخ الإسلامي – دراسات نقدية في التاريخ الإسلامي؛ والرجل الشؤم – رواية من عدة فصول – كل ذلك بتقديم إعلامي فخيم ومهني رائع من سعادة الأستاذة القديرة / أسماء الحسيني؛ المحررة بصحيفة الأهرام المصرية؛ التي تلعب دوراً مهماً وكبيراً في ترسيخ ثقافة وفن التعامل المجتمعي وتأطير العلاقات الإنسانية بين البلدين الشقيقين مصر والسودان .
شملت الندوة الفاعلة عدداً من المداخلات والتعقيبات المهمَّة في خطَّيْ السيرة الذاتية الخاصة وقضايا الكُتُب المشار إليها من أصحاب التخصصات العلمية والأكاديمية والثقافية والفنية والأدبية مما أضفى على الندوة الفاعلة المزيد من الضوء على تجربة الأستاذ الكتابية المُحْتَفَى به ودوره الكبير في إغناء الساحة السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية بعدد من الإصدارات المكتوبة في زمن الميديا والتقنيات الرقمية الحديثة .
الجدير بالذكر أنَّ قاعة ابن رشد بدار المعارف شهدت مثل هذه اللقاءات من قبل والتي تجمع بين المهتمين بالشأن العام السوداني بكل فروع الفكر والأدب والفنون والتراث الثقافي بدول المهجر وخاصة جمهورية مصر العربية الشقيقة لتشجيع الكتابات الشبابية لنهضة المجتمع ثقافياً وأدبياً وفكرياً.