مدخل : عطبره يا الحاضنانا بروح الأم وراميه تياب السترة علينا
خبر وصول تلاجة الرضيه بمنزلها الكائن بالفكي مدني شرق “إشلاق الديش” كان قد ذاع وعم القرى والحضر من بيوت خمسة فى الموردة غربا وحتى بيوت السيالة جنوب الداخلة شرقا ومن حي السودنة وحتى المحطة الأخيرة في الحصايا من الجنوب الشمال
ذلك أن التلاجة فى نظر ثقافة عطبرة وتوجهها اليساري الكادح تعتبر مظهرا من مظاهر البرجوازية المتسلقة حتي أنهم أشاعوا أن موية التلاجة تسبب( المراتيزم للمفاصل حسب النطق العطبراوي ) والنقرس.
أخوات وخالات وعمات الرضية وصويحباتها قررن زيارتها ومباركتها بوصول التلاجة في بادرة تضامنية تؤكد أن اقتناء التلاجة لا يؤثر فى طبيعة ونضال الطبقة العاملة المتاججه على الدوام.
عشوشة وبخينة بت كاجلوب وصلو من حلة جدعو برفقة الداية ستنا و أما الموردة و أمبكول فقد مثلتها السرة وأم حقين و عوضية كراكة وأما من السودنة والسكة الحديد فكانت شادية وحنان دفع الله بنات ناظر الحركة والبضائع.
مع انتصاف النهار كان قد اكتمل العقد الفريد من الحضور وجلست فى الصالون حيث أعدت السراير والعنقريب مدعومة المفارش والملايات الما خمج وبخور المستكا يتصاعد راسمة خيوطا خفيفة من الدخان تعلو وتتلاشى عند اقترابها من مروحة السقف
ألرضية زوجها كانت قد ترقي قبل أقل من سنة من كمساري فرملة إلى كمساري تذاكر وهذه مرحلة مفصلية لمن أجادوا استغلالها بس كلو بالقانون باعتبار إنو الواضح أحيانا فاضح وفي الخاطر قصة عسكري المرور عباس قلشين الذي طلب من حكمدار البوليس أن ينقل لنقطة تفتيش اللواري عند كوبري عطبرة الدامر لأنه يمر بظروف مالية صعبة وكدة !!!
تلاجة الرضية (أربعطاشر قدل) وهي حسب هذا المقاس القدلي من حقها أن تقدل تماما مثل نسوان السودنة ناس (الكيو) وال( دي اس) عاد ما الكتوف اتلاحقن والدنيا سداية ورضاية.
بعد مراسم الاستقبال وحق الله وبق الله كان الحضور مستعدا في انتظار مخرجات التلاجة وقد تعددت الاحتمالات بين العصائر السااأاقطة من منقة أو جوافة أو حتي موز وبالعدم كركدي
حينئذ دخلت الرضية وهي تحمل في يديها كورية ضحمة مغطاة بطبق من السعف البلدي
وضعت الكورية في منتصف الطبلية و ازاحت طبق السعف ولدهشة الجميع كان الطبق ممتلئا عن آخره بمكعبات التلج وهنأ اشرت لهن الرضية وهي تقول :
الرسول تقرقشن عليكن الرسول تقرقشن
ضوقن تلجنا كيفنو!!!!