الخرطوم – التحرير:
اعتمد مؤتمر نادي إسلام أباد الذي نظمه المعهد الإسلامي عن العلامة محمد إقبال المقترحات التي طرحها رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي؛ وجعلها توصيات للمؤتمر.
وكان المهدي قدم ورقة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي اختتم أعماله بإسلام أباد،، وأهم ما تضمنته الورقة –ومن ثم التوصيات- أن أعمال العلامة كانت دعوة واضحة للأمة لتصحو “عبر إحياء الروحانية والعقلانية والإرادة الحرة التي تتطلبتها رسالة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم لإرشاد أجيال البشرية”، و”تكوين لجنة تُطالَب بحصر قائمة بيبلوغرافية لألف عالم ومفكر ورجل دولة يصلحون كنماذج للأمة في الألف سنة الماضية”، و”تعيين لجنة من أشخاص ضليعين ليختاروا أهم قصائد العلامة حتى يتم نشرها بكل اللغات العالمية، وكان من ضمن التوصيات عدم ممارسة الإقصاء المتبادل بين مكونات الأمة، وألا تقود الاختلافات إلى الصراع، ومناشدة جميع المسلمين للوقف الفوري للعدائيات والسعي لحل الصراعات بالوسائل السياسية السلمية.
وأقر المؤتمر أن “للأديان الإبراهمية أصلاً مشتركاً يبرر اتفاقها على ميثاق بالاعتراف المتبادل والتعايش السلمي، لكن الصهيونية اغتصاب احتلالي ينبغي باسم العدالة رفضه وعزله”، كما دعا إلى احترام الاختلافات الدينية والثقافية والإيديولوجية بين الناس مع التزام “ركائز حقوق الإنسان الخمس، وهي: الكرامة والعدالة، والحرية، والمساواة، والسلام، كما دعا إلى “التشخيص الموضوعي لنشوء التطرف والإرهاب، وضرورة بذل جهد عالمي للقضاء على أسبابه”، إضافة إلى “تنمية العلاقات بين الطوائف الإسلامية نحو رابطة (كومنولث) بينها”، وختاماً أكدت ورقة المهدي “أن التعددية ليست بديلاً عن العالمية، ومع ذلك، ينبغي إصلاح منظومة الأمم المتحدة الحالية من جانبين هما جعلها أكثر ديمقراطية، وإنشاء مجلس عالٍ للمسائل الاجتماعية”.