صور متفرقة من رحلات النوراس الأسترالي السوداني

صور متفرقة من رحلات النوراس الأسترالي السوداني
  • 30 سبتمبر 2024
  • لا توجد تعليقات

نورالدين مدني


أهداني النوراس الرحال الأسترالي من أصول سودانية كتابه “الاوطان ليست صوراً” وهو حافل بالصور والمشاهد والمواقف التي تحكي عن جانب من رحلاته التي فاقمت نصف الكرة الأرضية ومازال يعاقر الغربة رغم أشواقه الدفينة لموطنه الأصلي.
إنه حسين أحمد عثمان عبدالجليل الذي أورد في كتابه هذا بعض المحطات المختلفة من رحلته الممتدة داخل أستراليا وخارجها دون أن تسقط من ذاكرته الصور الحميمة التي مازالت تلاحقه في المنام مثلما حدث عقب مشاهدته عيد عبدة الشياطين “الهالوين” الذي لم يستوعبه فيما يحفظ صورة جده وهو عائد من الصلاة ويذكر الأماكن التي كانت تصلي فيها أمه.
بينما هو يقضي أمسية في مسرح الحب والابتسامات يسافر بخياله بعيداً عن الزمان والمكان على ضفاف نهر النيل الذي كانوا يعبرونه بقارب حتى يصلوا إلى منزل خالته عليها رحمة الله الواقع في كيلو ستة وسط المايقوما بأرض النخيل والطبيعة الخضراء.
حطط للخروج من شرق استراليا قبل موسم الفيضانات المدمرة التي تجتاح الولاية سنوياً لينقل صورة من شرق استراليا وسؤال والده يلاحقه في المنام : لماذا يا ولدي مازلت عالقاً في الغربة؟!!
من المشاهد التي أوردها في الكتاب رحلته من أتدونيسيا إلى أستراليا عبر قارب صغير قال فيها أن قلبه مات عشرين ألف مرة من الخوف وما زالت الاسئلة الحائرة عن الأغتراب تلاحقه.
هناك صورة لرحلة أخرى من استراليا إلى زنجبار وإلى مدينة أم كلثوم أفريقيا فاطمة بركة بعد ان خرج من مطار نيروبي الدولي إلى دار السلام وفي خاطره أغنيات المغنية الأفرقية فاطمة بركة.
في زنجبار وجد تركيبة سكانية فريدة من العرب والأفارقة والهنود.
هناك صورة أخرى من فندة أقفال الخنازير ورحلته من دار السلام إلى دار الكرام ورحلته حول جزر القمر وذكرياته فيها.
لا يمكن حصر الصور والمشاهد والمواقف التي أوردها في الكتاب ولي العذر
لأن المؤلف قال عن هذه الرحرات : أنا لا أحفظ عدد المطارات التي سافرت إليها لكنني أعرف الطائرات التي حملتني إليها.

التعليقات مغلقة.