للأوائل تحية.. 5 أكتوبر يوم المعلم

وقفة لتعزيز روح تقدير رسالة المعلم، التي تنطلق من الفصل لحمل شعلة التغيير في المجتمع العريض.
وهي مناسبة تتيح لنا تقدير دور الرواد ..
معلمو الخلاوى، الذين حملوا العبء عبر القرون قبل بزوغ فجر التعليم النظامي، ولايزالون يبذلون الجهود مع تطوير الخلاوى لتستوعب الحاسوب والتعليم الحرفي، بل سمقت من رحمها معاهد نيرة وجامعات باسقة .. جامعة عبد الله البدري في القدواب .. بربر أنموذجا.
تمتاز الخلاوى بمراعاة ” الفروق الفردية ” فكل فرد فيها يتقدم وفق قدرته واجتهاده بمعزل عن أقرانه ودفعته خلاف المدارس وتلك ميزة.
نحيي الأبكار في هذه المناسبة الذين قادوا الركب، منهم عبد الرحمن علي طه ونصر الحاج علي مثالا.
في سلك تعليم البنات يبرز القامة بابكر بدري .. كتاب مذكراته تحفة فريدة ثرية.
حتى الإنجليز لا بد من الإشادة بجهد بعضهم مثل كتشنر مؤسس كلية غردون 1902, التي ولدت من رحمها جامعة الخرطوم أم جامعاتنا.
ونسجل بالتقدير دور مستر سميث مؤسس معهد بخت الرضا 1934, الذي اضطلع بوضع المناهج وتدريب المعلمين وتأهيلهم.
التقدير ممتد لكل معلمي ومعلمات بلادي وهم يؤدون فوق واجبهم تحت كل الظروف، بل العرفان ممتد لكل لجان مدارسنا من الآباء والأمهات، التي تيسر سبل التعليم.
حتى من غير المعلمين هناك عديدون يكتبون ويرشدون ويؤلفون خدمة للمجتمع فهؤلاء معلمون رفيعون بالطبع.
أختم بحكمة أبوحيان التوحيدي:
علم لا ينتفع به كشجرة مورقة بلا ثمر.