ظللنا نؤكد مراراً وتكراراً أننا لسنا مع قوات البرهان ولا قوات حميدتي ولا الحركات والمليشيات والكتائب الذين ترعروا في بيئة ديكتاتورية واحدة خاصة الذين شاركوا في انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر2021م وعلى الأخص الذين أشعلوا الحرب العبثية وأججوها للقضاء على ثورة ديسمبر الشعبية.
لذلك أكدنا أيضاً ضرورة تنفيذ عملية الإصلاح العسكري والأمني عبر برنامج التسريح وإعادة الدمج وفق القوانين واللوائح والضوابط والتراتبية النظامية.
كذلك ظللنا نؤكد أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن والدفاع القاضي بجمع السلاح من كل القوات غير النظامية لإنجاح عملية التسريح وإعادة الدمج والإسراع في بناء قوات مسلحة قومية مستقلة تنأى بنفسها من دوامة الصراع على السلطة.
إن الشعارات المضللة التي يحاول بها بعض سدنة نظام الإنقاذ المباد إعادة عجلة التاريخ للوراء واسترداد سلطتهم التي أسقطتها الجماهير الثائرة لم تعد تقنع حتى الذين يرددونها وسط تصاعد العداء الشعبي لنهجهم الذي خبروه وذاقوا ثماره المرة ثلاثين عاماً.
لن تفلح الرموز الانقاذية التي عادت للسطح في تحقيق أهدافها المكشوفة وسط تنامي الوعي القومي الذي أفشل كل محاولاتهم البائسة لتشكيل حاضنة سياسية لهم ولم يستطيعوا حتى الان تشكيل حكومة تنفيدية إنما ظلوا يتسلطون بالعصبة التي باركت انقلابهم.
هذا لايجعلنا تنفاءل حتى معالحراك الإقليمي والدولي المقدر لوقف الحرب ونقل السلطة للمدنيين لأن أعداء السلام والديمقراطية والعدالة يسعون بحربوية احترافية لقيام حكومة مدنية تخدم مصالهم وأهدافهم.
لذلك لابد من سد الفرقة وسط القوى المدنية الديمقراطية وعدم تصعيد الخلافات الحزبية التي تسببت من قبل في إضعاف الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية وما زالت تهدد وحدة وتماسك القوى المدنية الديمقراطية القادرة على تحقيق الإرادة الشعبية الغلابة واسترداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية.