اكتظت قاعة فسيحة بالسودانيين أسرا وعزابا مساء أمس في ليلة ثقافية باهية، استهلها سوداني وناشطة مجتمعية ومحافظ أمريكي من أصل فلسطيني منتخب لإحدى منظومة مدائن سياتل الكبرى بدعوة الجمع للحرص على التصويت في الانتخابات الأمريكية الوشيكة ممارسة لحقوقهم ودعما لمنظمة مسلمي الولاية الرسمية وقضاياهم الداخلية لتكون جسما مؤثرا.
عقب على الحديث بعضنا وكنت أحدهم فكان مجمل رأيي أن الانتخابات الماثلة ذات نكهة خاصة فقد تقود أول سيدة أمريكا فلنكن جزءا من هذا التاريخ، ولم أنس دعوتهم للالتحاق بصفحتي ” أشواط العمر ” في فيس، التي أشاد بها بعض من يتابعونها بالفعل.
في الفقرة التالية نوهت شابة سودانية لحراكهم تجاه تنظيم حشد ضخم قريبا بغية دعم الأسر النازحة المحتاجة جراء الحرب.
في الاستراحة، التي أدى فيها الجمع العشاء والعشاء، الذي راقني فيه ليس تناول فول السليم عالي الجودة بزيت السمسم السوداني فحسب، بل حتى العيش السوداني وتخلل ذلك العناق والتلاقي والتعارف، وكان بينهم السيد محمد حسن الأمين المحامي المعروف، الوالي الأسبق، الذي حدثني أنه في زيارة لابنته المقيمة هنا.
ختاما عرض فيلم ” وداعا جوليا ” الشهير، الذي يعرض في دور أوروبا وأمريكا وكل العالم بمشاهده الجيوسياسية المتداخلة بين شطري دولتي السودان، الذي لم نفق منه إلا بإضاءة الأنوار إيذانا بنهايته، حيث ظلت مواقفه الدراماتيكية تصطرع في دواخلنا وكل منا تسرع به سيارته للبيت عند عتبة منتصف الليل.