حراك تشكيلي سوداني بالقاهرة

لم يتخلف الفنانون عن أداء دورهم إبان ثورة ديسمبر الشعبية، كل في مجال إبداعه .. يغذون وجدان الجماهير الثائرة ويؤججون الحماس في دواخلهم بمشاركاتهم المقدرة وحضورهم الفاعل وسط الجماهير.
من بين تلك المساهمات المقدرة مساهمات الفنانات والفنانين التشكيلين بلوحاتهم وجدارياتهم المعبرة عن نبض الجماهير الثائرة في الشوارع وفي ساحات الحراك الشعبي.
لذلك لم يكن بمستغرب الحراك الإيجابي الذي ابتدرته مجموعات من الفنانات والفنانين التشكيلين بالقاهرة بإحياء المعارض الجماعية المعبرة عن حال السودانيين جراء الحرب العبثية التي قتلت الملايين وشردت ملايين الأسر مابين نازحين في الداخل وعالقين في دول الجوار.
أكتب هذا بمناسبة المشاركة الفاعلة في معرض القاهرة الدولي للفنون في نسحته الرابعة هذه الأيام بمشاركة مقدرة من الفنانات والفنانين التشكيلين.
هناك معرض تم بالتعاون مع المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين وهيئة الامم المتحدة للمرأة بعنوان النساء يروين حكاياتهن وقصة نزوحهن على حقائب الظهر شاركت فيه 15 شابة وامراة سودانية.
إضافة لمعرض أصداء بمشاركة 12 فنانا من اللاجئين بعدد متنوع من أعمال النحت والتلوين والتصوير.
تحية مستحقة لكل الذين شاركوا في الحراك التشكيلي بالقاهرة الذي نأمل ان يعزز العلاقة مع منظمات الأمم المتحدة والدول المستقبلة للاجئين ويسهم في معالجة العقبات التي تواجه طالبي اللجوء وحماية حقوقهم في الإستقرار لهم ولأسرهم بعيداً عن المعاناة والضيم والضغوط المعيشية.