حميدتي واقتصاد مصر

لأننا شعب لا يجيد قراءة التاريخ جيدا تنطلي علينا الكثير من المواقف الآنية متناسين التاريخ القريب منه والبعيد .

وسائل التواصل تضج منذ يومين بقرارات قادة الجنجويد بمنع الصادرات السودانية لمصر وأن الاقتصاد المصري على وشك الانهيار جراء هذه القرارات ولا أدري إلى متى سنعيش في هذا الوهم وأعنى وهم اعتماد الاقتصاد المصري على الصادرات السودانية وهذه الأكاذيب المضحكة ، وهذا موضوع يحتاج إلى مقال منفصل .

المهم والذي يعرف تاريخ حميدتي يعلم تماما أنه بدأ حياته بتهريب الإبل إلى ليبيا وعندما ضاقت به الدنيا هناك اتجه إلى تهريب الإبل إلى مصر لسنوات طويلة ثم تطور الأمر واتجه إلى تهريب الذهب إلى مصر وإلى الإمارات .

وبعد ثورة ديسمبر وفي غفله من الزمان وصل إلى موقع الرجل الثاني في الدولة وعندما احتج الثوار على تصدير الماشية لمصر وطالبوا بتصدير اللحوم الجاهزة بدلا من الماشية كانت قوات الجنجويد هي من تقوم بحراسة الشاحنات التي تقوم بتصدير الماشية على طول طريق شريان الشمال !!! وكل تروس الشمال التي أقامها الشباب كانت قوات الجنجويد تتدخل وتشتبك مع الشباب العزل واستشهد عدد من الشباب جراء هذه الاشتباكات .

اين كنتم من اقتصاد السودان يا حميدتي ويا شوتال وبقية مهرجي الجنجويد في وسائل التواصل في تلك الفترة ؟؟
كنتم تهربون وتساعدون في التهريب بل كنتم ملوك التهريب واليوم تبكون على الصادر والتهريب .

هربتم كل ذهب السودان والماشية وبقية المنتجات واليوم تبكون على اقتصاد السودان وسيادته !!!!

صحيح الاختشوا ماتوا