في ذكرى فقيد الصحافة والسودان عبدالله عبيد

في ذكرى فقيد الصحافة والسودان عبدالله عبيد
  • 17 أكتوبر 2024
  • لا توجد تعليقات

نورالدين مدني


*كنت أعرفه قبل أن ألتقي به عرفته من خلال كتاباته منذ أن كان يكتب “من قلب الشارع”، كما قرأت كتابه “سوداني في الصين الشعبية” قبل أن أزور الصين مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين الذين كانوا يمثلون مؤسسات الصحافة وأجهزة الإعلام في السودان الكبير أنذاك.
*لم أعمل معه مباشرة لكنني عملت مع صديقه الحميم ميرغني حسن علي فقد كانا يشكلان ثنائياً صحفياً رغم حالات التشاكس التي كانت تظهر بينهما في بعض اللقاءات التي كانت تجمعنا بمنزل الصديق المشترك فضل الله محمد.
*كنا مجموعة مغلقة من الأصدقاء نلتقي دائماً في منزل فضل الله محمد بالخرطوم بحري، أذكرهم هنا بلا ترتيب بروتوكولي: يوسف طه وعبد الله عبيد وميرغني حسن علي وود العطا ومانجل والسنوسي وشخصي، بمختلف ألوان طيفنا المهني.
*لا أريد أن أتحدث عن تاريخه المهني ولا عن مواقفه السياسية المعروفة بكل ما فيها من تقلبات سياسية لم تسلم منها الأحزاب السياسية ذاتها، دعكم من الأشخاص الذين هم أيضاً عرضة للمتغيرات والتقلبات العامة التي تؤثر على مواقفهم الذاتية.
*ما يهمني هنا تأكيد أننا – جميعاً – بدون فرز لا تجمعنا مهنة واحدة ولا انتماء حزبي معين ولا جهة واحدة، كنا مجموعة محدودة من الأصدقاء نادراً ما يلحق بنا آخر أو أخرون عدا فنان مدني الراحل محمد مسكين الذي لم يكن يمكث كثيراً في الخرطوم.
*فرقتنا ظروف الحياة الضاغطة التي أضعفت علاقات الصداقة واللقاءات الاجتماعية حتى وسط الأهل والأقارب، لكن ظل الود قائماً بيننا، وظل الاحترام المتبادل يميز علاقتنا التي أصبحت متقطعة.
*إنني بعد كل هذه السنوات والمسافات البعيدة التي فرقت بيننا ما زلت أذكر هذه المجموعة الطيبة وأفتقدهم جميعاً وتبقى ذكرى فقيد الصحافة السودانية والسودان عبدالله عبيد باقية في قلب الشارع الصحفي أسأل الله الرحمن الرحيم ان يتقبله وكل الذين رحلوا من بعده بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يشملنا جميعاً بفضله وكرمه العميم .
:::

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*