صديقنا الغارق في غفوته الأخيرة
(1)
يا سادنَ المحبّة،
محمد المكيُّ إبراهيم،
يا إبنَ مدينة الأبيّض الغرّاء، “فحل الديوم”،
وإبنَ حيّ القُبّة،
حفيد سيدي الوليِّ إسماعيل،
سيد الضريح، صاحب الرايات
في ألوانها التُّقَى، تيّاهة، ومُشْرَئِبَّةْ،
مقرُّ الأولياء الصالحين، الصادقين رغْبَةً
والخاشعين رهْبَةْ!
أهل الذكر والقرآن،
والمدائح الرقراقة اللحون،
في الحياض العذْبَةْ،
بين الحمائم الوَرْقاءِ، والبَلَوْمِ،
والعنادل المُنْكَبّة،
ترشف من كؤوس خمرة التصوف المعتَّقِ
المَمْزوجِ باللُّطْفِ وبالأناقَةِ المُنْصَبَّةْ!