أعربت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) عن قلقها وأسفها لحالة تحشيد المواطنين وتسليحهم وتحويلهم إلى مقاتلين مسلحين وإدخال البلاد في أتون حرب أهلية شاملة وتمددها في مناطق ومساحات جديدة وتضرر المدنيين.
وأشارت(تقدم) في بيان تلقت (التحرير) نسخة منه إلى الأحداث في شمال ولاية الجزيرة، وحملة الانتهاكات البشعة وواسعة النطاق التي استهدفت قرى “السريحة، أزرق، والتكينة” وعدد من قرى شمال الجزيرة، التي تعرضت لعمليات قتل جماعي خاصة في منطقة “السريحة”، والتي قُتل وأُصيب فيها المئات من أهالي القرية، عقب اقتحام قوات من الدعم السريع للمنطقة وشروعها في إطلاق النار صوب المواطنين، فضلاً عن أسر عدد كبير من المواطنين ومعاملتهم بصورة مهينة.
وحملت قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات الضخمة التي تعرض لها المدنيون في قرى شمال وشرق الجزيرة، وطالبتها بوقف هذه الانتهاكات الآن وفورًا ضد المدنيين ومحاسبة كل مرتكبيها.
وجددت(تقدم) الدعوة لطرفي الحرب بضرورة التوقف عن خطاب الكراهية والحشد على أساس قبلي والالتزام بالقوانين الدولية وما اتفقا عليه في جدة، خصوصًا ما يتعلق بمبدأ حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر، وحثت في ذات الوقت كل القوى المحلية والإقليمية والدولية للضغط على طرفي الحرب لوقفها فورًا، والشروع الجاد في عمليات وقف العدائيات، والمضي قدمًا في تأسيس عهد جديد يعيد البلاد من دوائر الحروب والانقلابات إلى مسار التحول المدني الديمقراطي، وصولاً إلى دولة الحرية والعدالة والسلام.