الخرطوم – التحرير:
وجه اتحاد الصحافيين السودانيين انتقادات لاذعة للتعديلات المقترحة على قانون الصحافة والمطبوعات لسنة 2009، ووصف رئيس الاتحاد الصادق الرزيقي سحب ترخيص الصحف وإدراجها عقوبةً بـ (البدعة)، وقال إنها (لعب عيال)، وأكد خلال حديثه في الندوة التي أقامها الاتحاد اليوم الأحد (13 نوفمبر2017م) في داره بالمقرن، وقال إننا نرفض المساس بالحقوق الأساسية للصحافة والصحافيين، ونعلن رفضنا القاطع لكل التعديلات المقترحة.
وحذر مجلس الصحافة والمطبوعات من معارضة المقترحات بوصفها قرارات دولة، وقال الأمين العام للمجلس عبدالعظيم عوض يجب على الصحافيين عدم الزج بـ (أجنداتهم) السياسية في رفضهم للتعديلات، وأشار إلى أن التعديلات توصية من توصيات الحوار الوطني واجبة النفاذ.
وهاجم عدد من رؤساء التحرير في مداخلاتهم بالندوة التعديلات المقترحة على القانون، وقالوا إنها تكبل عمل الصحافة، وأعلنوا رفضهم القاطع لها.
وكان موضوع التعديلات المقترحة على قانون الصحافة حظي باهتمام كبير من الصحف والكتاب خلال اليومين الماضيين، وقوبل بانتقادات شديدة.
وكتبت صحيفة (الميدان) لسان حال الحزب الشيوعي في افتتاحية عددها الصادر اليوم أن التعديلات المزمع إجازتها قريباً على قانون الصحافة والمطبوعات تشير بوضوح إلى المؤامرة التي تحاك ضد الصحف والصحفيين، والنشر الورقي والإلكتروني؛ بما يهدد وجود الصحف المعارضة والمستقلة والمهنة بشكل عام؛ لتصبح أمام خيار واحد وهو الرضوخ التام، والتسبيح بحمد النظام، والانسحاب من معاركها.
وأشارت (الميدان) في افتتاحيتها إلى أن القانون الذي وضع من خلف ظهر الصحفيين جاء مثقلاً بالعقوبات الخطيرة التي تعطل الصحف في نهاية المطاف، وقالت بهذا القانون يصبح الصحافي بلا حماية؛ لأنه وضع اشتراطات بعدم مخالفة القوانين والمصلحة العامة والطمـأنينة وغيرها من المفردات الغامضة التي يحكمها مزاج المُشرِّع.