نقابة الصحفيين السودانيين: مقتل (١٣) صحفيا وتعرض (٦٠) للاحتجاز القسري خلال الحرب

أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين عن الانتهاكات التي واجهها الصحفيون خلال فترة الحرب، وسجّلت النقابة مقتل (13) صحفياً وصحفية، بينهم صحفيتان، فضلا عن تعرّض (11) صحفياً بينهم (3) صحفيات، لاعتداءات جسدية وإصابات، بالإضافة إلى حالة اعتداء جنسي واحدة.

وأكدت نقابة الصحفيين في بيان بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين السبت (٢ نوفمبر ٢٠٢٤م) أن (30) صحفياً وصحفية بينهم (10) صحفيات، واجهوا إطلاق نار وقصفاً، مما أسفر عن وفاة (15) من ذويهم وإلحاق أضرار جسيمة بمنازلهم.
ووثّقت النقابة (60) حالة اختطاف واحتجاز قسري بينهم (9) صحفيات، و(6) بلاغات تعسفية تعيق عمل الصحفيين وتقيد حركتهم. كما سُجلت (58) حالة تهديد شخصي منها (26) ضد صحفيات، إضافة إلى (27) حالة اعتداء جسدي ونهب ممتلكات بينها (3) ضد صحفيات.

ونوهت النقابة بتصاعد الانتهاكات بشكل غير مسبوق ضد الصحفيين والصحفيات منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، ما يستوجب من الجهات المعنية، داخلياً وخارجياً، تحمل مسؤولياتها لضمان محاسبة المعتدين وتوفير الحماية اللازمة للعاملين في الصحافة، الذين يخاطرون بحياتهم لإيصال الحقيقة.

وشددت نقابة الصحفيين السودانيين، على أن الصحافة الحرة ليست ركيزة للديمقراطية فقط، بل حق إنساني أصيل ومقدس لا يقبل المساس أو التقييد تحت أي ظرف.

وأكدت على التزامها بحماية وصون كرامة الصحفيين وحقوقهم الأساسية، وأدانت في الوقت ذاته كافة أشكال العنف والترهيب التي تستهدف تكميم الأفواه وإسكات الحقيقة. كما أكدت على رفضها القاطع لجرائم القتل والعنف ضد الصحفيين، وشددت على أنه لن تكون هناك حصانة لأي شخص أو جهة تورطت في ارتكاب الجرائم بحق الصحفيين.

وأعلنت النقابة التزامها بملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لتحقيق العدالة لافتة إلى أن هذه الجرائم تتطلب تحقيقات نزيهة ومحاكمات شفافة، تكفل للضحايا وعائلاتهم الإنصاف وتوفر الردع الضروري لمنع تكرار هذه الاعتداءات الوحشية.

إلى ذلك دعت نقابة الصحفيين السودانيين طرفي النزاع إلى احترام القانون الدولي الذي يكفل حماية الصحفيين كمدنيين، ويضمن أمنهم وسلامتهم أثناء أداء عملهم الإعلامي.