قلت لنفسي وأنا أخاطب صديقي، (لن تجد دموعاََ تذرفها يا صديقي ولن تجد من تجتر معه حديث الذكريات، النجاحات والإخفاقات وبعض الفشل والجراح (السلاخية) التي تشبه حوادث السير البسيطة في المنعطفات و الطرقات الجانبية!!
وتلك الأزمات التي تصدع القلب في طراوة العمر قبل حلول وقت الحصاد.
تتراكم عليك فتصير ندباََ خفية في سويداء الفؤاد وتصيب الأعضاء الداخلية بالعطب المبكر، فتتراكم عليك الأمراض والاسقام فتزهد في الحياة
فتلوح لها تلويحة مودع.
لم يكن كمالنا يرغب في مغادرة “شمبات” ولكنه برغم ذلك غامر مع أسرته الصغير وثلة من أحبابه في رحلة عذاب طويلة يجب أن يدفع ثمنها الفادح من أشعلوا الحرب وأججوا نيرانها فقضت على الأحياء وحتى أحرقت الجثث وجثامين الأبرياء التي تركت نهباََ لسموم الريح وعدوان كلاب السكك.
وتحولت المساكن الآمنة في أحياء العاصمة الكبرى المدمرة إلى
مقابر ومدافن قطاع خاص!!
اللعنة على الموت اللعنة على القتلة.
ولي ذكريات ومؤانسات طويلة مع كمالنا ولي بقايا حديث لم يكتمل ولن أسمح للدمع أن يطفر فيطمس حبر الكتابة!!
ولن أسمح للذاكرة أن تغفل تفصيلة واحدة.
أعد نفسي واعد قارئي المهتم.
Osman hamid Suliman
عثمان حامد سليمان