** تروى العديد من القصص و النوادر عن حالات حسد لدى الكثير من الشعوب، و نال الشعب السوداني نصيبه و انتشرت عبارات حول ذلك من شخصيات كبيرة لها وزنها.
** الأسبوع الماضي وقع في يدي مقال من صديق، تأملته و تفحصت فيه و رأيت أن يكون فرصة للحوار حوله فقد نقدم شهادة براءة لشعبنا المتميز بعدد كبير من الخصال بل صار مضرب مثل في الكرم و الشهامة و الأمانة لدي الشعوب من حولنا،
** إلى المقال الذي لم يذكر اسم كاتبه في ما وصلني من الرسالة،
تاريخ الحسد في السودان..
** يتحدث السيد إبراهيم منعم منصور على لسان والده عن معرفة الخواجات لهذه الصفة فى السودانيين، وهو يحكي قصة الخواجة والكم الهائل من التقارير والدسائس التى كان يتلقاها من السودانيين للإضرار ببعضهم البعض.!!!!!!!!
وأكد الخواجة لمنعم منصور أن السودان لن يتقدم بسبب الحسادة المتفشية في هذا الشعب.!!!
** ويُحكى عن الرئيس السابق (جعفر محمد النميري) قوله أنه يحكم 20 مليون حاسد،
وكما يُقال أن أديبنا الكبير (عبدالله الطيب) قال، إنه لم يدرك حسد الأكاديميين إلا بعد تعيينه مديراً لجامعة الخرطوم آنذاك. كما ذكر أن القبائل العربية التي حضرت للسودان عددها تسع قبائل منها ثماني اشتهرت بالحسد،
** دكتور ”منصور خالد“ .. شبه ”ُحساد“ السودان (بـكلب القرية) يلهث خلف كل عربة مارة فإذا وقفت صد راجعاً عنها لينتظر عربة أخرى يجري خلفها…!!!
** والسؤال الذى يحيرني حقيقة ولا أجد له إجابة أن أهل بلادنا يمتازون بالكرم : فكيف يجتمع الحسد ، بالكرم…؟؟؟** وعلى كل حال إنى لم أجد تفسيراً لحالة السودان التى يعيشها منذ عصور عديدة من شظف للعيش والضنك رغم الإمكانات المهولة التى تزخر بها البلاد ….
** ..لم أجد تفسيراً سوى حسد السودانيين ، هذا النوع من المرض تكاثر في المجتمع السوداني بصورة تستحق الوقوف والتأمل فمتى ما صعد نجم أحدهم على سبيل المثال حتى تسابق المجتمع للبحث فى أصله وفصله وتاريخه ليس من أجل إعلاء شأنه ولكن فى الغالب لإيجاد السالب لنبذ سيرته واستخراج سيئاته ونقل شماراته بالباطل..
** . وإن لم يجدوا شيئاً استخدموا خيالهم الخصب في تأليف ما يمكن تأليفة لتلويث سيرته. لا بل لا يتركوه يصعد إلى أعلى بل يسعون بكل السبل إلى إحباطه وجره إلى الأرض حتى يسقط بينهم فترتاح عندها نفوسهم لتتركه في حاله بعد ذلك ليتفرغوا لسواه من نجوم المجتمع وغيرهم.
** والأسوأ فى الحسد السوداني أنه لم يؤدي فقط إلى فقدان مكاسب وتوقيع خسائر على مستوى الأفراد بل يؤدي إلى دمار بلد بكامله!!!!!!!….. ذلك لأن النخبة التي لم تتوقف عن تبادل الحسد جسدت هذا الشعور القاتم عبر عمليات هدم واغتيال معنوى متبادل بينها.
** كان كل حزب يعمل على هدم وتبخيس اي محاولة نشطة من الحزب الآخر ،
** اتفاقيات هامة وخطيرة كان يتم الغاؤها بسبب الحسد ولو كانت هذه الاتفاقيات نفذت لتغير وضع السودان ومستقبله..
** عمليات اغتيال الشخصية لم تتوقف فى السودان ، ومارسته كل الأحزاب ضد بعضها ، سواء تلك التى بيدها السلطة أم التي تعارض وهي خارج السلطة.
** لقد أدى حسد النخب إلى امتناعهم عن تسليط أي ضوء على شخص آخر منعاً للتنافس ، وهكذا لم تستطع أغلب الأحزاب إنتاج قيادات ذات شأن ووزن. يختار السياسيون أضعف الشخصيات لضمان عدم ظهور منافس كفؤ يقف كتفا بكتف ضد القيادة المسيطرة!!!!!
** قضية حسد المُجتمع والنخبة في السودان تحتاج حقيقة إلى دراسة علمية تحدد ما إذا كانت أسبابها جينية في عمق الكروموسومات ومن ثم يستحيل علاجها أم أنها ثقافية يمكن تتبع جذورها ومن ثم استئصال مسبباتها لخلق جيل جديد من الشباب الذى يستطيع التمييز بين مصالحه الخاصة والمصلحة القومية بروح تشاركية تفضى إلى تطور الدولة.
** لا بد لعلماء النفس والاجتماع وللمثقفين ومن رحم ربك من السياسيين إن وجدوا أن ينظروا بعمق في هذه الظاهرة وأن توضع برامج للتنمية الأخلاقية تستدعى المحبة وتتمنى الخير للآخرين وتسعد بنجاحهم لأنه يعود للوطن وينعكس عليه ** فنجاح أبناء الوطن الذي لازلنا نتشرف به منذ قديم العصور أضاء لنا عتمة الطرق فى الخارج وكان دليلاً يرسم لنا الدروب الصالحة ويفتح الأبواب الموصدة، لكن بكل أسف تحولت هذه الأشياء وتبدلت كثيراً غير أننا لم نفقد الأمل.
**👌ننتظر عودة السودان بأخلاق بنيه المؤصلة فيه لنحتفى بالكرم والشهامة والأمانة والثقة واحترام الآخر والتسامح والرضى.
انتهى المقال.
تقاسيم* تقاسيم** تقاسيم **
** نقلت المقال عاليه إعجابا به لأنه يفتح الباب لحوار حول ما يلصقونه بالسودانيين مثل نوادر الحسد و الكسل.
**نقلت المقال كما وصلني و ليتني أعرف كاتبه، و أرى أن صفة الحسد الذميمة التي نتبادلها فيما بيننا لم نلحظ لها وجودا في الخارج و أشهد بالحماس الكبير للسودانيين المغتربين احتفاء بمن يصلهم و تسهيل استقراره.
** في كتابي الأخير (نصف قرن بين القلم و المايكرفون ١٩٦٦م – ٢٠١٦م ) ذكرت ما تعرضت له و سميته الثلاثي الخطير و هو الغيرة التي تتحول إلى حسد و الذي يتحول و العياذ بالله إلى حقد، و علق أخي الأستاذ إسحاق الحلنقي ونشر في الكتاب، بأن الثلاثي صار رباعيا بإضافة الغل.
** أخي و صديقي و رفيق دربي الصحفي المرحوم عبد المجيد عبد الرازق كتب مرة مجاملا لي في أحد مقالاته بصيغة سؤال للزملاء، لماذا لم يذكر اسم مراقب إحدى المباريات الدولية في السودان؟ هل لأن المراقب كان أحد زملائكم؟
** كرمت جامعة نورث ويسترن بأمريكا جراح القلب السوداني الدكتور أسامة محي الدين الطيب و مريضته الطفلة الأمريكية صوفيا بعد نجاح عملية زرع قلب لها كانت متابعة من المجتمع الأمريكي و الوسط الطبي،
** ليتنا نكرم الدكتور أسامة محي الدين و لو بإطلاق اسمه على احد شوارع مدينته عطبرة، و للأسف لم نفعل هذا مع من سبقوه من رموزنا في شتى المجالات ، و في مصر القريبة تجد أسماء رموز مثل العقاد و طه حسين و الدكتور زويل و الجراح مجدي يعقوب في كل مكان، أسماء شوارع و أكاديميات و جوائز.
** سيرت السكة الحديد قطار عطبرة بورتسودان هذا الأسبوع و عقبال قطار عطبرة الخرطوم، و عطبرة وادي حلفا، و الخرطوم ودمدني.
** هنات الصديقين العزيزين الدكتور علي يوسف وزير الخارجية و خالد الإعيسر وزير الإعلام، و أعرف الأول صديق عمر و رياضي و سفير ناجح كما أعرف الثاني رغم ما كان بيننا من خلاف في طيبة الذكر قناة النيلين الرياضية التي أسستها و أطلقناها أرضيا في ٢٠٠٧م و فضائيا في ٢٠١٢م، و وصل الخلاف مع الشركاء للقضاء و بحمد الله صدر حكم القضاء لصالحي في القضية (رقم ٦٤٩ – ٢٠١٣،) وأشهد للأخ الإعيسر بأنه كان ود البلد المبادر للتصالح و طي صفحة الخلاف، أتمنى له التوفيق.
** يجب الا تتحدث إسرائيل المحتلة المعتدية عن نجاحات و انتصارات و قد ارتفعت أرقام الهجرة المعاكسة للخارج و أخليت المستوطنات من الغاصبين.
** انهالت التهاني للرئيس دونالد ترامب و محاولات التقرب له و كأنما ظنوا أن تغييرات جديدة في السياسة الأمريكية ستحدث و نسوا الوصف المهذب للحزبين الديمقراطي و الجمهوري بأنها كالببيسي كولا و الكوكاكولا، أو الوصف غير المهذب من الزعيم الكوري فيدل كاسترو و آخرين بأنهما مثل فردتي الحزاء واحدة شمال و الأخرى يمين، و أضحكني من وضع صورتي ترامب و هاريس و علق تحتها لمن الفوز لابي لهب أم لحمالة الحطب؟
** رفع العاملون في شركة الطيران الأمريكية بوينج إضرابهم الذي امتد لشهر بعد الاستجابة لمطالبهم.
** إضراب شركة البوينج الأمريكية لشهر لم يكسر الرقم الخاص بإضراب عمال السكة حديد بعطبرة الذي امتد لثلاثة و ثلاثين يوما في الأربعينات و كان أحد شرارات نهاية الاستعمار و قدم لوحة تكافلية بين الاهالي سجلها التاريخ.
** لا زلت عند رأيي حول قناة الجزيرة مباشر ٢، لموقفها غير المحايد، و هذا الأسبوع استضافت القناة بعض الناجين من مذابح قري الجزيرة و كان المذيع أحمد طه يكتفي بالتعليق كان الله في العون، و لما أوردوا سيرة صوت طائرات الجيش، انفعل حول مشاركة الجيش بضرب المدنيين، و مثال آخر أمس لمذيع آخر أظن اسمه مصطفى قاطع المحلل السياسي الأمريكي هدسون عدة مرات، مره بأن ترامب سيكون له موقف من الجيش السوداني المتهم بالإرهاب، رد عليه هدسون أن الإرهاب تمارسه مليشيات الدعم السريع قاطعه بالقول، و لكن تقدم قالت.
** تعجبني فضائية أهلنا في الشمالية، لأنها تتطور، تابعت فيها برنامجين جديدين أحدهما للمسابقات و الآخر للثقافة القانونية.
** نسأل عن فضائية نهر النيل، و البلد انتعشت، و أين وعود و حماس الأخ الوالي و نائبه وزير الإعلام الشاب النشط الاستاذ مصطفى الشريف الذي اشدت به، لما لديه من أفكار طموحة و تبادلنا الحوار، و القناة لا ينقصها إلا القرار لأنها متكاملة من حيث الأجهزة و المكتبة والعاملين الاكفاء.
** مذيع في قناة سودانية سأل ضيفه إن كانت دعوة الملك سلمان للبرهان للسعودية بغرض أحياء اتفاق جدة، و فات عليه و على الضيف أن الدعوة لكل الرؤساء و الملوك لحضور مؤتمر القمة العربية الإسلامية الشهر القادم و هو ما لم يرد عند الضيف و المضيف.
** انتقل لجوار ربه هذا الأسبوع بعطبرة الفنان حسن عبد القادر أحد فردتي الثنائي الشهير تيمان عطبرة، قلبي مع تؤامه حسين و اسرتيهما اللتين لم تفترقا، و العزاء لشقيقه الفنان دفع الله و اسرتيهم و إنا لله و إنا اليه راجعون.
** قد نلتقي السبت القادم إن كان في العمر بقية.