طالب د. عبد الله حمدوك رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ” تقدم” المجتمع الدولي باتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لحماية المدنيين في السودان عبر تفعيل قرار الجمعية العامة المعني بمبدأ مسؤولية الحماية، و إنشاء مناطق آمنة، و تفويض ونشر قوات حماية، فضلا عن عملية إنسانية موسعة عبر كافة دول الجوار وعبر خطوط المواجهة، وفرض حظر طيران على كل السودان من أجل حماية المدنيين العزل من القصف الجوي، بما في ذلك المسيرات.
وحذر حمدوك خلال مشاركته في مؤتمرين رفيعي المستوى، وهما الاجتماعان السنويان لمجلس مؤسسة مو إبراهيم ومجلس مؤسسة أفريقيا وأوروبا، والذين إنعقدا ببروكسل في الفترة من ٣ إلى ٦ نوفمبر ٢٠٢٤، حذر من انهيار الدولة وظواهر تعدد الجيوش وأمراء الحروب وتحشيد وتجنيد المدنيين وتنامي خطاب الكراهية والاصطفاف العرقي والجهوي الذي يهدد بانزلاق السودان إلى ما هو أسوأ من الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام ١٩٩٤، كما أعرب عن تخوفه من أن يتمزق السودان إلى كيانات عديدة تصبح بؤرة جاذبة لجماعات التطرف والإرهاب.
كما أطلق حمدوك تحذيراته من أن الجميع سيفاجأ بأكبر أزمة لجوء لم يشهدها العالم من قبل، إذا ما استمرت الأوضاع كما هي عليه الآن.