بإسمك الأنبل يا هلال الأرض تغني

بإسمك الأنبل يا هلال الأرض تغني
  • 08 أبريل 2025
  • لا توجد تعليقات

خالد أبو شيبة

بضع ساعات تفصل الهلال عن أصعب مباراة في تاريخه الحديث مباراة التحدى وأشواق البقاء وتأكيد علو الكعب مباراة الفرص الكبيرة صفع الأهلي وإماطة اللثام عن قوته المزعومة ودخول التاريخ من أوسع أبوابه مباراة الآمال التي تحمل تطلعات الشعب الأسمر وأحلامه في متابعة ديناميكية الصحوة التي أذهلت النقاد والخبراء والمحللين وجعلت إسم المارد الأزرق يتردد على كل لسان ملء السمع والبصر كنهر بلادي سخاء وعطاء وكنخليها سموٱ وعلوٱ وشموخٱ ووسامة وكإنسانها صلابة في تحمل الشدائد ونبلٱ في مجابهة غدر الزمان وآلامه وفرسان الهلال يحدقون إلى الشمس بأجفان جامدة لا تعرف النعاس همهم الثريات البعيدة وحلمهم السلطنة والتربع على عرش السيادة.

قلوبنا معلقة برفاق كلود مثل آمالنا فيهم وماخاب من راهن على الرجال وعيوننا سترحل إلى هنالك أرض الشناقيط أبناء العمومة صُناع الحياة والتاريخ وهم يتزينون للعرس الكبير عرس الهلال واثق الخطى الذي “يقدل” ملكٱ تحفه الدعوات الهلال الذي يمثلهم مثلما يمثل هذه الأمة العظيمة المهزومة بالحرب وفي إنتصار الهلال هزيمة للحرب وروح الإحباط وكل أشكال القبح التي استوطنت في الديار فمن للوطن غير الهلال ليمسح عن عيونه الدموع؟ ومن للوطن غير الهلال ليغسل آلامه؟ من للوطن غير الهلال ليحمى قفاه؟ ومن للوطن غير الهلال ليدافع عن امجاده ويحافظ على سمعته ويحمل رايات عزته ويمنعها السقوط؟ والهلال والسقوط خطان متوازيان لا يلتقيان ابدأ سلوا التاريخ سلوا الحادي سلوا الشادي المغني فهكذا كانت فكرة التأسيس ولهذا خُلق الهلال لأجل أن يدق الصخر حتى يخرج الصخر وردٱ وخضرا ويرود المجد حتى يحفظ الدهر له إسمٱ وذكري وبإسمك الأنبل اليوم يا هلال الأرض تغنى والقلوب اشتعلت وعدٱ وحلمٱ وتمنى.

إذا كان الأهلي هو أقوى فريق بالقارة السمراء فالهلال لا يخشى مواجهة الأقوياء والحديد لا يفله إلا الحديد وإذا كان الأهلي يتطلع بكل جدية للإستمرار في البطولة والمنافسة على لقبها فرغبة الهلال هذه المرة هي الأقوى ولن ينتصر الأهلي مهما اتبع من الحيل والأساليب والوسائل الجبانة لن ينتصر ورغبة رجال الهلال في الفوز حاضرة لن ينتصر الأهلي رغم فارق الإمكانات والقيمة السوقية والإستقرار والصوت العالي الذي يصك الأذان نعيقٱ ونهيقا وإزعاج فهذا زمان الهلال والمستحيل ليس هلاليٱ وتبت يد المستحيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*