حكايات من وحى نبوءة الزلزال المدمر(الكاذبة) في ناميبيا أمس.. من القس النيجيرى إلى القس السودانى يا قلبي لا تحزن

حكايات من وحى نبوءة الزلزال المدمر(الكاذبة) في ناميبيا أمس.. من القس النيجيرى إلى القس السودانى يا قلبي لا تحزن
  • 09 أبريل 2025
  • لا توجد تعليقات

محمد يوسف وردي


نشرت اليزابيث ساشاريس الأسبوع الماضى -عبر صفحة كاملة في إحدى الصحف المحلية – نبوءتها القائلة بحدوث زلزال كبير الحجم في بلدها ناميبيا ،ما سيؤدى حسب زعمها إلى تدمير البنية التحتية وتصاعد النيران من أعماق الأرض ,فيما الجبال تصدر سحب الدخان الكثيف..فات الميعاد التى حددته (الساعة 15:00 أمس),ولم تتحقق نبوءتها,لكنها خرجت للناس مجددا تحث المشككين عدم إثارة السؤال:لماذا لم يضربهم الزلزال بعد ،وأكدت عبر رسالة ترجمت للإنجليزية واللغات المحليه ( believe in god that it will happen), ثم دخل على الخط قسيس نيجيري مثير للجدل قال :إن اليزابيث ربما تكون قد رأت رؤيا في المنام لكن الترجمة لم تكن صحيحة,معتبرا الحادثة فرصة للناميبيين لكى يعيشوا اليوم (أمس)وكانه آخر يوم لهم فوق الأرض.. وقبل أن يواصل الدجالان،خرج عليهم مسئول كبير فى وزارة الطاقة والتعدين متخصص في الجيولوجيا قائلا إن من المستحيل من ناحية جغرافية حدوث زلزال بهذا الحجم في ناميبيا !!! .
كان الرائد يونس محمود الملقب بديك الصباح ،يعوى كل يوم ،يعاير المصريين حينما وقع الزلزال عندهم قبل نحو عقدين،بفساد ملاهى شارع الهرم وأن الله ترجم غضبته من مواخير شارع الهرم بذلك الزلزال،فيما هو ونظامه الإخوانى القانت والعابد لله في منأى عن شرور الزلازل ..في تلك الأيام جاءنا أخونا عبد الحكيم نصر الشهير بحكيم شمية من القاهرة -عقب الزلزال مباشرة -وطفق يروى للناس الأهوال التى شهدها في المحروسة ..كان حكيم عندما يأتى الناس للسلام عليه، يدور عليهم شريط الزلزال خاصة الجزء المتعلق بأصوات الكلاب قبيل الزلزال،وتكنيك الإحساس بالزلزال أو الشعور المبكر بالرجفة كما كان يقول.. وذات ليلة حكيم وأحمد شفا شخصي نيام في السطوح صحونا على صراخ حكيم ..أصحوا أصحوا في زلزال في البلد ..سألني حكيم ألم تشعر بالسرير يتحرك من تحتك ؟ ألم يتناهى إلى سمعك نباح الكلاب؟ رفعت رأسي لأنظر في كل الاتجاهات ،فوجدت الخرطوم كلها مضاءة والناس في الشارع ,أصواتهم تختلط بأصوات الكلاب في مشهد يغلب عليه طابع الفيلم الهندى ..حتى بزوغ الفجر ظللنا أنا وقريبي أحمد شفا نلوذ بالشيشة لكى نطرد النوم من أجفاننا ،حتى لايداهمنا الزلزال المميت،خاصة وأن نيافة القس ثالثنا،ظل يتحدث كخبير أجنبى ويبث الرعب في نفوسنا،بأنه بناء على تجربته القاهرية فإن الهزة التى شهدناها قبل قليل ليست سوى مقدمة ،تعقبها الزلزلة الكبرى التي ستشق النيل الخالد لنصفين واحد يذهب تجاه دارفور والآخر تجاه البحرالأحمر، قال تحذيره هذا ثم أسلم نفسه للنوم،وأطلق سيمفونيات تماهت مع أصوات الكلاب النابحة،وهمهمات الناس الخائفة, لكن للأمانة لم يأت نيافة القس على ذكر شئ عن المواخير أو غضبة الرب ..هناك ثمة دجالون محترمون !!!.
كان الناس في تلك الأيام يتابعون المذياع بلا طائل،علهم يجدون تبريرا يقدمه الرائد يونس لزلزال السودان،إن كان هو الأخر غضبة ربانية على السودانيين (!!!) على غرار تبريره زلزال مصر ،لكنه أثر الصمت كعادة الإخوان المسلمين عندما يكتشف الناس خطل ادعائهم بأنهم وكلاء الله فى الأرض اليابسة والبحر والفضاء!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*