غوتيرش: مجاعة في 3 معسكرات بدارفور .. ومئات الآلاف محرومون من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة

غوتيرش: مجاعة في 3 معسكرات بدارفور .. ومئات الآلاف محرومون من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة
  • 13 أبريل 2025
  • لا توجد تعليقات

محمد المكي أحمد

دان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش بشدة، اليوم 13 أبريل 2025 ( مقتل عشرات المدنيين في هجمات على مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك وغيرهما من المواقع القريبة التي يأوي اليها نازحون في ولاية شمال دارفور) بالسودان.

وجاء في “أخبار الأمم المتحدة” أنه (بحسب التقارير الواردة، قامت قوات تابعة لقوات الدعم السریع بھجمات بریة وجویة منسقة على المنطقة، وقد تم تأكید مقتل ما لا یقل عن تسعة عاملين إنسانيين من منظمة دولية غير حكومية، أثناء قيامهم بتشغيل أحد المراكز الصحية القليلة المتبقية في المنطقة. وهناك مخاوف من مقتل أكثر من مائة شخص آخرين، من بینھم أكثر من 20 طفلا، في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة( 11 ابريل 2025).

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن عدد العاملين في المجال الإنساني الذين قُتلوا في السودان قد ارتفع الآن ليصل إلى أكثر من 90 شخصا منذ بدء النزاع في أبريل 2023.

ولفت غوتيريش إلى أن (منطقة الفاشر محاصرة منذ أكثر من عام، “ما أدى إلى حرمان مئات الآلاف من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”، مشيرا إلى رصد حالات مجاعة في مخيم زمزم ومخيمين آخرين للنازحين في المنطقة).

وأكد أن الهجمات الموجهة ضد المدنيين والهجمات العشوائية محظورة تماما بموجب القانون الدولي الإنساني، وشدد على ضرورة احترام وحماية موظفي الإغاثة الإنسانية والعاملين في المجال الطبي.

وأضاف” يجب تقديم مرتكبي هذه الهجمات إلى العدالة. هناك حاجة ماسة إلى وصول آمن ودون عوائق ومستدام إلى المنطقة، بما في ذلك مخيم زمزم، ويجب السماح للمدنيين الراغبين في المغادرة بمغادرتها بأمان”.

وقالت الأمم المتحدة أنه مع اقتراب الذكرى الثانية للنزاع في 15 أبريل، حثّ الأمين العام الأطراف على الوقف الفوري للقتال واتخاذ خطوات نحو عملية سياسية شاملة “لوضع السودان على طريق السلام والاستقرار”. كما جدد دعوته للمجتمع الدولي إلى توحيد جهوده “لإنهاء هذا النزاع المروع”.

من جهتها عبرت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانیة في السودان كلیمنتاین نكویتا سلامي عن “الجزع والقلق الشدید” إزاء الهجمات، معتبرة هذا التصعید الممیت وغیر المقبول “حلقة جدیدة في سلسلة الھجمات الوحشیة على النازحین وعمال الإغاثة”.

وأوضحت في بيان “يعدّ مخیما زمزم وأبو شوك من أكبر مخیمات النازحین في دارفور، حیث یأویان أكثر من 700 ألف شخص فروا من دورات العنف المتكررة على مر السنین ،وھذه العائلات التي نزح العدید منھا بالفعل عدة مرات تجد نفسھا مجددا عالقة في مرمى النیران، دون أي مكان آمن تلجأ إليه. یجب أن ینتھي ھذا الأمر الآن، كما یجب ضمان ممرات آمنة لكل من یحاول الفرار”.

وطالبت المسؤولة الأممية بمحاسبة المسؤولین عن ھذه الأفعال “المروعة والتي لا یمكن تبریرھا”، ودعت جمیع الأطراف المشاركة في الأعمال العدائیة إلى الوفاء بالتزاماتھا بموجب القانون الدولي الإنساني، وحمایة المدنیین وضمان وصول العاملین في المجال الإنساني بشكل آمن ودون عوائق إليهم.

وشددت منسقة الشؤون الإنسانية على أن جهود الانخراط مع الأطراف لتسهيل الوصول إلى المدنیین في الفاشر ومخیمات النزوح المحیطة بھا، ولاسیما في مخیم زمزم، لم تسفر عن شيء حتى الآن.

وعبرت عن قلقها البالغ إزاء تصاعد حدة العنف في جمیع أنحاء دارفور مع اقتراب مرور عامین على ما وصفته بـ ” النزاع المدمر في السودان”، وطالبت بوقف فوري للأعمال العدائیة في البلاد، وقالت ” لا یمكننا أن نغض الطرف عن ھذه الفظائع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*