وزير الخارجية البريطاني: نسعى  لحل سلمي في السودان .. والأطراف المتحاربة تستخف بالمدنيين

وزير الخارجية البريطاني: نسعى  لحل سلمي في السودان .. والأطراف المتحاربة تستخف بالمدنيين
  • 15 أبريل 2025
  • لا توجد تعليقات

محمد المكي أحمد

لندن تقدم عونا جديدا لـ 650 ألف سوداني متضرر من العنف.. وترى” السودان الآمن حيوي لأمننا”

خطت بريطانيا أول خطوة دعم إنساني عملي لمتضرري الحرب الحالية في السودان قبل ساعات من انطلاق مؤتمر دولي تشهده لندن اليوم ، 15 أبريل 2025 بشأن الأزمة الراهنة في السودان، الناجمة عن حرب دخلت اليوم عامها الثالث.

وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية أن المملكة المتحدة ستقدم دعما انسانيا اضافيا إلى أكثر من 650 ألف شخص متضرر من استمرار العنف في السودان، الذي يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أعلن في وقت سابق عن عون إنساني بقيمة 113 مليون جنية استرليني لمساعدة أكثر من مليون شخص من ضحايا العنف في السودان.

ورأى لامي في بيان ، تلقيت نسخة منه، اليوم، أن “سنتين من الحرب طويلة للغاية ،وأن الحرب الوحشية في السودان دمرت حياة الملايين ومع ذلك هناك من يُغض الطرف”، ويعكس هذا التصريح انتقادا علنيا واضحا لمواقف دول في العالم لم تهتم اهتماما كافيا بتداعيات الحرب في السودان .

وشدد الوزير البريطاني في رسالة لدول العالم بقوله إننا نحتاج إلى نعمل الآن لوقف الأزمة والحيلولة دون ان تصبح كارثة شاملة وضمان وصول المساعدات إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وانتقد لامي أطراف الحرب بقوله إنه شاهد في وقت سابق خلال هذا العام في أثناء زياراته للحدود التشادية السودانية أن الأطراف المتحاربة أظهرت استخفافا مروعا بالسكان المدنيين في السودان، وشدد على أن مؤتمر لندن الذي يضم ممثلين للمجتمع الدولي يهدف للاتفاق على مسار لإنهاء المعاناة.

وقال إن عدم الاستقرار في السودان يجب ألا ينتشر ( ويمتد إلى دول أخرى) لافتا إلى أنه قد يدفع ( موجات) مهاجرين من السودان إلى المنطقة، وأكد أن” السودان الآمن والمستقر أمر حيوي لأمننا الوطني” وخلُص مجددا في هذا الإطار إلى أن ” المملكة المتحدة لن تسمح بنسيان السودان”.

وأشارت الخارجية البريطانية إلى أن مؤتمر لندن يضم وزراء خارجية وقادة عمل إنساني ، ويعقد بالتزامن مع مرور عامين على “صراع وحشي” في السودان، وان المشاركين في المؤتمر يناقشون كيفية التوصل إلى حل سلمي ينهي الصراع ويبحثون مسائل تحول دون وصول المساعدات الانسانية لمحتاجيها.

وشدد وزارة الخارجية على أن الوزير ديفيد لامي الذي دعا وزراء خارجية من جميع أنحاء العالم يهدف إلى “تكثيف الجهود الدولية لحماية المدنيين والعمل على إنهاء الصراع” وشددت لندن على أنها تسعى إلى إيجاد” حل سياسي طويل الأمد” .

وأكدت بريطانيا أن السودان يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مشيرة إلى أن 30 مليون شخص في حاجة ماسة إلى العون الإنساني، و12 مليون قد نزحوا وقد انتشرت المجاعة في ربوع السودان، وأكثر من 12 مليون إمرأة وفتاة يتعرضن لخطر العنف الجنساني.

وكشفت لندن أن 120 مليون جنيه استرليني ( أموال جديدة) أعُلن عنها ستقدم إمدادات غذائية تشمل تقديم دعم طاريء لناجيات من العنف الجنسي.

وسيتم توجيه هذا المبلغ ليغطي احتياجات حياتية خلال السنة المالية 2025- 2026 .

يذكر أن الدول والجهات المشاركة في المؤتمر هي المملكة المتحدة ، الإتحاد الأفريقي، الإتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، كندا، تشاد، مصر، إثيوبيا، كينيا، المملكة العربية السعودية،النرويج، قطر، جنوب السودان، سويسرا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، أوغندا، الولايات المتحدة الأميركية، وممثلون للجامعة العربية والأمم المتحدة

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر لندن الذي يهدف لحماية الإنسان السوداني من خلال السعي لوقف الحرب والضغط على أطرافها لاحلال السلام وحشد الجهود الدولية لتقديم دعم إنساني كبير ومتواصل يُشكل عملا سياسيا وانسانيا غير مسبوق في العالم ، و يُعبر عن موقف سياسي وانساني بريطاني إيجابي، ويعكس أيضا سياسة جديدة تقودها حكومة حزب العمال البريطاني بقيادة رئيس الوزراء زعيم الحزب الحاكم، السير/ كير ستارمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*