أكد البيان الختامي لمؤتمر لندن بشأن السودان أن ” أولوية” الدول والمنظمات التي شاركت في هذا المحفل الدولي تركز على (وقف فوري ودائم لإطلاق النار).
وقال المؤتمرون في بيانهم الذي تلقيت نسخة منه إن المجتمع الدولي يشدد على ضرورة ( منع أي تقسيم للسودان) وحماية مؤسسات الدولة،وشدّد المشاركون على أن عدم تدخل الجهات الخارجية يبقى أمرًا بالغ الأهمية، ورفضوا أي خطط، بما في ذلك أي إعلان عن حكومات موازية، واعتبروها تُهدد وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، وقد تعرض الطموحات الديمقراطية للشعب السوداني للخطر .
وأكد مؤتمر لندن في ختام أعماله (15 أبريل 2025) أن سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه أمر بالغ الأهمية، ويجب على المجتمع الدولي أن يعطي أولوية قصوى لمنع أي تقسيم للسودان أو انهيار مؤسسات الدولة، وعًبر المؤتمرون عن خشيتهم من أن يزيد الإعلان الأحادي عن حكومات موازية حدة النزاع القائم ويؤدي إلى تفكك البلاد وتفاقم الوضع الإنساني المتدهور .
وحمًل المؤتمر جميع أطراف النزاع مسؤولية حماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، واحترام حقوق الإنسان، وأعلن البيان دعم عملية الانتقال إلى حكومة يقودها مدنيون، و شدد على أن المدنيين السودانييين هم من يحددون المستقبل السياسي لبلدهم ، وأنه لا يمكن فرض هذا المستقبل من الخارج.
و دعت الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر إلى الإعتراف بالدوري المحوري للمدنيين، خصوصا النساء والشباب والمجتمع المدني، وأهمية اشراكهم في أية جهود تهدف لحل الصراع وتشكيل مستقبل السودان.
وحض القوى المدنية والسياسية السودانية على الدخول في حوار بناء وبحسن نية، كما شدد المؤتمر على ضرورة تسهيل تدفق المساعدات الانسانية.
وكان المؤتمر ركز في مستهل بيانه على مأساوية الأوضاع الانسانية في السودان بسبب الحرب التي أكملت عامين ودخلت عامها الثالث.
يذكر أن مؤتمر لندن بشأن السودان يشكل خطوة غير مسبوقة في العالم، ويعكس مدى اهتمام وحرص الحكومة البريطانية وشركائها في العالم على وضع حد لمأساة الحرب في السودان.
ويتُوقع ان تبادر لندن خلال هذه الفترة، بالتنسيق مع شركائها ، بطرح مبادرات إنسانية وسياسية عملية ، لوقف عجلة التدمير للانسان السوداني وموارد البلد، بعدما نجح المؤتمر في تحقيق أكبر حشد دولي للبحث في كيفيات وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في السودان، بارادة أبنائه وبناته ، وبدعم المجتمع الدولي .
ولوحظ أن البيان وقعه الرؤساء المشاركون في المؤتمر وهم الإتحاد الإفريقي ، الإتحاد الاوروبي، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة.